عبدالنبي موسى : مصر ترسم حدود السيادة من بوابة رفح 

قال عبدالنبي موسى عضو الهيئة العليا السابق لأحزاب الغد وإرادة جيل على أن ما جرى اليوم أمام معبر رفح

عبدالنبي موسى : مصر ترسم حدود السيادة من بوابة رفح 
عبدالنبي موسى : مصر ترسم حدود السيادة من بوابة رفح 


كتب محمد عطية
قال عبدالنبي موسى عضو الهيئة العليا السابق لأحزاب الغد وإرادة جيل على أن ما جرى اليوم أمام معبر رفح من لقاء بين وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني ليس مجرد إعلان تضامن ولا مشهد بروتوكولي بل هو رسالة مزدوجة: 
واحدة للعدو الصهيوني الذي يحاول إعادة هندسة الواقع الفلسطيني عبر التهجير القسري وأخرى للمجتمع الدولي الذي يتقن فن الخطابة وبيانات الإدانة والاستنكار التي لا تغني ولا تسمن من جوع واستمراره في التقاعس عن اتخاذ المواقف الرادعة.

وأضاف موسى أن اللغة القوية واللهجة الحادة التى تحدث بها عبدالعاطي قد وضع سقفا مصريا لا يقبل المساومة وهو لا لتهجير الفلسطينيين لا لتفريغ غزة ولا لتحويل المعابر إلى أدوات إعادة لهندسة الإقليم .
وأن هذا الموقف ليس منة من الدولة المصرية بل تعبير عن مركزية القضية الفلسطينية في معادلة الأمن القومي المصري وامتداد لمدرسة سياسية تعي وتدرك جيدا أن كل محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم هي استهداف مباشر للسيادة الإقليمية.
وأن معبر رفح في هذا السياق لم يكن جغرافيا حدودية بل مساحة رمزية لحرب الإرادات ومصر أرادت أن تقول بوضوح نحن هنا لسنا ممرا لمشروع سياسي مشبوه بل شريك في تثبيت الحق الفلسطيني وضامن لعدم انزلاق المنطقة نحو هندسة جديدة تنسف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل ذكر  عبدالنبي موسى أن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي قد تحدث بلسان الدولة المصرية العميقة  وبمنطق الصراحة السيادية وأكد على أن الكيان الصهيوني يشن حربا مزدوجة عسكرية وتجويعية ويستغل الصمت الدولي لترسيخ واقع استيطاني قائم على الإبادة البطيئة
وأن المجتمع الدولي يجب عليه من اليوم وليس غدا إتخاذ مواقف يتجاوز بها بيانات الشجب والادانة والاستنكار ويصل من خلالها إلى تفعيل أدوات الردع الدبلوماسي والقانوني.

وأكد موسى أن مصر وقيادتها السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام كل هذه التحديات تصر على التمسك بخطها الإستراتيجي الذي لم ولن تحيد عنه ألا وهو دعم فلسطيني كامل لا يعبر عن حليف عاطفي بل عن التزام مؤسسي قانوني وسياسي وأن فتح معبر رفح هو للإغاثة واحتضان الجرحى لا لتمرير مشاريع التهجير وتأمين الحدود لا خرقها بسياسات خبيثة مغلفة بإنسانية زائفة.

كما أكد عبدالنبي موسى على أن لا يمكن قراءة مشهد رفح اليوم إلا باعتباره بيانا سياديا صادرا من خط الدفاع الأول عن فلسطين.